صعدة برس - وكالات -
قال الناشط السعودي سعود المالكي في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن تصريحات السيد عبدالملك الحوثي تعكس استشعارًا مبكرًا للتهديد الإسرائيلي في الصومال وصوماليلاند. وأكد المالكي أن الحوثي شدد على أن أي قاعدة عسكرية صهيونية في المنطقة تشكل تهديدًا مباشرًا للبحر الأحمر والخليج، وأن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي إذا تحولت الصومال إلى منصة انطلاق محتملة ضد التحالفات الإسرائيلية. وأشار المالكي إلى أن الحوثي أثبت فعليًا وعمليًا قدرته على التصدي للتهديدات، بما في ذلك إغلاق البحر أمام السفن الإسرائيلية، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تعكس استشعارًا مبكرًا للمخاطر وحماية لمصالح الأمة، واصفًا الحوثي بأنه "يدافع عن كرامة الأمة ويتحمل الضرب والحصار لوحده". انتقادات المالكي لحكام الخليج وجّه المالكي انتقادات شديدة اللهجة لحكام بعض دول الخليج، معبرًا عن شعوره بالغضب والانزعاج من ما وصفه بـ"التقصير والغفلة"، وقال إن إسرائيل منذ سنوات تخطط للتمدد في المنطقة، بما في ذلك اعترافها بصوماليلاند وبناء قواعد عسكرية على مضيق باب المندب، وهو ما اعتبره تهديدًا وجوديًا لكل دول الخليج، بما فيها السعودية والإمارات والبحرين وعمان والكويت. وأضاف أن الحكام منشغلون بـ"الحفلات والمهرجانات والسياحة والرؤى الاقتصادية"، ويقومون بفتح أبوابهم للتطبيع مع إسرائيل بينما يتركون الشعوب تواجه المخاطر وحدها. كما استنكر المالكي موقف بعض من يصفون أنفسهم بالوطنيين في الخليج، معتبرًا أن تجاهل الخطر الحقيقي والهجوم على من يحذرون منه "أخطر من الخطر نفسه"، لأنه يؤدي إلى خدر الشعوب واعتقادها بأن القبول بالتمدد الإسرائيلي والتطبيع هو الخيار الطبيعي. تحليل إقليمي تصريحات المالكي تتقاطع مع تحليلات مراقبين يرون أن التمدد الإسرائيلي في القرن الإفريقي، خصوصًا في إثيوبيا وصوماليلاند، يهدف إلى السيطرة على طرق الشحن الحيوية في البحر الأحمر وباب المندب، وهو ما يمثل تهديدًا أمنيًا استراتيجيًا لدول الخليج واليمن والساحل الإفريقي. ويشير المالكي إلى أن تجاهل هذا الخطر من قبل بعض الدول الخليجية، والتركيز على المصالح الاقتصادية والسياسية قصيرة المدى، قد يفاقم التهديد على المستوى الإقليمي. وختم المالكي منشوره بالدعوة إلى "فتح عيون الجميع وتحذير الحكام قبل أن يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم، ويضطر الشعوب لدفع الثمن"، مؤكدًا على ضرورة توحيد الصف العربي ودعم المقاومة اليمنية والصومالية، بدلًا من محاربتها أو تجاهلها، للحفاظ على الأمن الإقليمي ومصالح الشعوب.