صعدة برس - استقبل الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي اليوم وفدا عسكريا أميركيا برئاسة وزير الدفاع الأميركي، شي نين، ويضم سكرتير مساعد وزير الدفاع، سبنس، والأدميرال هارورد، والعميد جروفر، بالإضافة إلى البعثة العسكرية الأردنية برئاسة اللواء محمد فرغال، وبعثة الاتحاد الأوروبي برئيس، الذين سيقومون جميعها بالإشراف على إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
وفي اللقاء أكد هادي بأن إعادة هيكلة الجيش والأمن جزء لا يتجزأ من المبادرة الخليجية في إطار الإصلاحات العميقة التي تعتبر من متطلبات المرحلة الانتقالية.
وأشار هادي إلى طبيعة مكون المؤسسة العسكرية والأمنية ونظامها وعقيدتها وما يستلزم من تحديث وفقا لمتطلبات العصر وعلى أساس الكيف قبل الكم، مؤكدا أنه ومع مرور اليمن بمنعطفات وانقلابات ومتغيرات منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر شهدت القوات المسلحة تجاذبات أدت إلى تذبذبات وحالات من المد والجذر والأسس غير الموضوعية في تركيبة بعض الوحدات هنا وهناك.
وقال الرئيس هادي: "نحن نريد أن تكون المؤسسة الأمنية والعسكرية مبنية على أسس حديثة ومتطورة، وفي كل بلد من المعروف أن الجيش مهمته الأساسية حماية السيادة وليس حماية السلطة ووفقا لعقيدة عسكرية علمية متعارف عليها".
وأضاف هادي: "نحن عازمون مع كل القوى الوطنية الخيرة على قيام دولة مدنية حديثة مرتكزة على الحكم الرشيد بعيدا عن أي مؤثرات سواء كانت من هنا أو هناك وهذا يتطلب مساعدة الجميع بما فيها الأسرة الدولية".
واستطرد الرئيس هادي: "نحن نعيش في ظرف اقتصادي صعب ودقيق وفضلنا أن تقدموا لنا المساعدات الفنية والتقنية من أجل هذه القضية لأننا نعتبر أن القوات المسلحة واستقرار بنيتها هي أساس متين وقوي للوحدة الوطنية التي تتجسد فيها قوة اليمن ومكانته وسبيلا لا يستهان به في سبيل الاستقرار والأمن والوحدة وتدفق الاستثمارات وإعادة بنية المجتمع ثقافيا واجتماعيا ومعيشيا".
واكد هادي بأن على جميع القوى المجتمعية والثقافية والسياسية مسئولية وطنية بالغة الأهمية في هذا الظرف، وقال بأن "الهم الأول بالنسبة لي هو كيف نصل إلى فبراير 2014 مع نجاح كل متطلبات الوصول إلى هناك".
وأكد كل من مساعد وزير الدفاع الأمريكي ورئيس الوفد الأردني بأن المهمة بالنسبة لهما واضحة ولديهم التوجيهات بأن يعملوا كل ما بوسعهم من أجل نجاح المهمة المطلوبة، وأشارا إلى أنهما من خلال معرفتهما بمتطلبات المهمة وطبيعتها سيبذلان الجهد الممكن من أجل نجاح المهمة بصورة كاملة.
وتحدث عن الوفد الأوروبي نائب البعثة الأوروبية باعتبار الاتحاد الأوروبي المساهم الأساسي في إعادة هيكلة القوة الأمنية من حيث المورد الاقتصادي والخبرات المتراكمة والقدرات التدريبية، وأوضح ما سيقدمه الاتحاد الأوروبي في هذا الجانب، مستعرضا الوسائل التي سيتم اتخاذها من أجل تحقيق الغاية المنشودة.
حضر اللقاء وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ومدير دائرة التخطيط مسئول فريق الهيكلة العميد الركن ناصر علي الحربي والسفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين والسفير الأردني سليمان الغويري |