صعدة برس-وكالات -
زادت المخاوف بشأن مقتل ما لا يقل عن ألف شخص بالرصاص في بلدة سورية تقع تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بعد يوم واحد من إفادة ناشطين عن العثور على جثث 230 شخصا في مقبرة جماعية بالبلدة.



أفاد رامي عبد الرحمان، مدير المصدر السوري لحقوق الإنسان (القريب من المعارضة ومقره لندن)، أن أنه "لا يزال هناك ألف شخص في عداد المفقودين من عشيرة شويتات ونعتقد أنه تم إعدامهم جميعا على يد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" عندما دخلوا بلدة الكشكية في إقليم دير الزور شرقي البلاد الصيف الماضي". يذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في دولتي سوريا والعراق وهو ما دفع إلى شن حملة جوية ضده بقيادة الولايات المتحدة.

وفي شمال سوريا، قال ناشطون إن قوات النظام تقدمت أمس (الخميس 18 ديسمبر/ كانون الأول 2014) نحو تلة إستراتيجية يسيطر عليها المسلحون في محافظة حلب. وحذر محللون من أن سقوط حلب الشرقية سيكون بمثابة ضربة حاسمة لقوات المعارضة السورية التي تتعرض خطوط إمداداتهم الرئيسية أيضا لضغط من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في المناطق القريبة من الحدود التركية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن غارات جوية أمريكية قتلت عدة قادة بارزين في تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال مسؤول في البنتاغون إن الغارات في الأسابيع الأخيرة قتلت كلا من: حاجي معتز، نائب قائد تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي، وعبد الباسط، رئيس العمليات العسكرية في العراق، ورضوان طالب، حاكم الموصل المعين من قبل الجماعة.
وقالت الولايات المتحدة أيضا إن المقاتلين الأكراد استعادوا السيطرة على ما يقارب 100 كيلومتر مربع من الأراضي في سنجار بالقرب من الحدود السورية من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بمساعدة أكثر من 50 غارة جوية أمريكية. وقال الليفتنانت جنرال جيمس تيري، رئيس العمليات الأمريكية ضد "داعش" "إن مثل هذه الجهود المشتركة لها تأثير ملحوظ على قدرة داعش على القيادة والسيطرة وإعادة التموين والحركة."
ومن ناحية أخرى، تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لبحث التقدم الذي تحرزه قوات الأمن العراقية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وجهوده في توحيد العراقيين ضد ذلك التنظيم.
ح.ز/ ش.ع (د.ب.أ)