صعدة برس - قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن بتينا موشايت إن الحوار الوطني فرصة تاريخية لبناء الوطن على على أسس جديدة، من التسامح ليكون اليمن بلدا لكافة أبناءه، معتبره إن "عملية الانتقال الراهنة وطريقة اليمن الفريدة في تجاوز ثورة وآلام 2011 تحمل الوعود، وهي وعود لا تزال بحاجة لأن تتحول إلى سلام واستقرار على المدى الطويل للشعب اليمني وبالأخص الأجيال الأصغر سنا".
وأكدت خلال حفل أقيم بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد الأوروربي إن "مؤتمر الحوار الوطني يرسم الطريق لليمن" .
معتبرة أن الأصوات التي لم تسمع اكتسبت مكانا جديرا بها في الحوار الذي تسوده روح التسامح.
وأشارت إلى أن "أول المعالم الهامة في هذه الرحلة ستكون الاستفتاء على الدستور، والخطوة التالية هي الانتخابات الشفافة والموثوقة في بداية 2014"، داعية الجميع إلى التركيز على الوقت قائلة "الوقت يمر وعلى اليمن أن تتعامل مع مهام ضخمة في التنمية الاقتصادية والحكم الرشيد".
وقالت " إن الوقت يمر وعلى اليمن أن تتعامل مع مهام ضخمة في التنمية الاقتصادية والحكم الرشيد.
وأكدت إن اليمن ليس وحيدا فلديه مباركة المجتمع الدولي الموحد في دعم هذه الجهود، معبرة إن مجموعة العشرة الذي يمثل الاتحاد الأوروبي أحد أعضائها تجسد هذه المباركة.
وفيما يتعلق بالمساعدت الاوروبية لليمن ، اوضحت إن "مساعدات الاتحاد الأوربي ستزيد، كما سننظر إلى الحكومة لتقوم بدورها في استخدام تلك المساعدات بطريقة شفافة ومسئولة، فهدفنا المشترك واضح، يمن جديد يلبي التطلعات المشروعة لشعبه ويكون جارا قويا ومستقرا رغم كونه في منطقة غير مستقرة".
نص الكلمة
معالي الوزير السعدي، معالي الوزراء والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، السيدات والسادة الأصدقاء جميعا يسرني أن أرحب بكم للاحتفال بيوم أوروبا وأود أن أشكر بشكل خاص الوزير محمد السعدي لقبوله أن يكون ضيف الشرف لدينا ونتطلع إلى الاستماع إلى كلمته، كما أود الترحيب بالمدير التنفيذي السيد هوج منجاريلي الذي أتى إلى اليمن لكي يشارك في رئاسة اجتماع لجنة التعاون اليمنية الأوروبية المشتركة الذي يستأنف انعقاده للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، سيُعقد الاجتماع يوم الأربعاء وسيُعزز العلاقات اليمنية الأوروبية في هذه المرحلة التاريخية الهامة لليمن.
اليوم نحتفل بيوم أوروبا، فمنذ ستة عقود وفي9 مايو 1950م، دعا وزير الخارجية الفرنسي في حينها روبرت شومان الأمم الأوروبية لأن تلتقي معا بهدف جعل الحرب في القارة الأوروبية أمرا مستحيلا. كان ذلك أول خطوة نحو إنشاء ما نعرفه اليوم بالاتحاد الأوروبي.
وبعد مضي نصف قرن أصبحت هذه الذكرى أكثر أهمية خصوصا بعد أن مُنح الاتحاد الأوروبي جائزة نوبل للسلام. كان هذا شرفا عظيما، لكن هذه الجائزة هي أولا وقبل كل شيء مسئولية كبيرة: فإن كان الاتحاد الأوروبي قد ولد لتجنب الحرب، فيجب عليه أن يواصل تعزيز السلام في مختلف أنحاء العالم.
وفي أوروبا استطعنا أن نضع جانبا خلافتنا ومظالمنا التاريخية، وحشدنا قوانا لنصبح اتحادا ديمقراطيا مزدهرا وسلمي، وتعلمنا أنه يمكننا التغلب على الصعاب الكبيرة والماضي الأليم من الحروب المدمرة عندما نقف متحدين، وهذه هي التجربة التي نريد أن نتشاركها مع اليمن. يمكن لليمنيين أن يتطلعوا إلى مستقبل أفضل عندما يكونون معا، ومؤتمر الحوار الوطني يرسم الطريق: فالأصوات التي لم تُسمع اكتسبت مكانا جديرا بها في الحوار، وتسود روح التسامح أثناء الحوار، والنساء على وجه الخصوص اكتسبن دورا جديدا في تشكيل السياسة نحو الأفضل.
هذه فرصة تاريخية لبناء وطنكم على أسس جديدة، ويجب أن تكون أسسا من التسامح ليكون اليمن بلدا لكافة أبناءه. إن عملية الانتقال الراهنة وطريقة اليمن الفريدة في تجاوز ثورة وألام 2011 تحمل الوعود، وهي وعود لا تزال بحاجة لأن تتحول إلى سلام واستقرار على المدى الطويل للشعب اليمني وبالأخص الأجيال الأصغر سنا. إن أول المعالم الهامة في هذه الرحلة ستكون الاستفتاء على الدستور، والخطوة التالية هي الانتخابات الشفافة والموثوقة في بداية 2014. إن الوقت يمر وعلى اليمن أن تتعامل مع مهام ضخمة في التنمية الاقتصادية والحكم الرشيد.
لكن اليمن ليس وحيدا فلديه مباركة المجتمع الدولي الموحد في دعم هذه الجهود.. إن مجموعة العشرة الذي يمثل الاتحاد الأوروبي أحد أعضائها تجسد هذه الوحدة. كما سيحتاج اليمن إلى المساعدات التنموية طويلة الأمد للمساعدة في تحقيق الأهداف الطموحة. واستجابة لذلك، فإن مساعدات الاتحاد الأوربي ستزيد. كما سننظر إلى الحكومة لتقوم بدورها في استخدام تلك المساعدات بطريقة شفافة ومسئولة. فهدفنا المشترك واضح: يمن جديد يلبي التطلعات المشروعة لشعبه ويكون جارا قويا ومستقرا رغم كونه في منطقة غير مستقرة.
نحن فخورون لأن نكون اليوم هنا معكم في اللحظة الهامة ونؤمن أن اليمن سينجح في تطبيق الحكمة اليمنية. |