صعدة برس-متابعات - كشف أحد أعضاء فريق ما يسمى لجنة الـ"16" للقضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني أن محمد علي أحمد, رئيس فريق الحراك الجنوبي في الحوار, تحدث خلال أحد الاجتماعات الأخيرة للجنة "بأنه عندما يتمكن الجنوبيون من استعادة دولتهم في الجنوب فإنهم سيمنحون الشماليين الأولية في العمالة عن الهنود والبنجاليين والصوماليين".
ونقلت صحيفة "اخبار اليوم" التابعة لمستشار رئيس الجمهورية علي محسن الاحمر قوله، "إن كلام محمد علي أحمد جاء في سياق تطميناته للشماليين بأن أبواب الجنوب مفتوحة للعمالة الوافدة من الشمال".
ويأتي حديث القيادي البارز في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد عن استقدام الشماليين كعمالة في المحافظات الجنوبية إن تحقق ما أسماه بـ"استعادة الدولة وتحقيق الانفصال" في الوقت الذي كان الشماليون قد استقبلوه هو ومن معه من أبناء الجنوب بعد أحداث 86, باعتبار المحافظات الشمالية جزءاً من وطنهم وليسوا كضيوف, وتقاسموا معهم لقمة العيش, وانخرطوا في مؤسسات الدولة منذ سنوات سابقة عند إعلان الوحدة"- بحسب حديث سياسيين.
وأوضح السياسيون وشخصيات اجتماعية بأن ما تحدث عنه الأستاذ/ محمد علي أحمد أمر مؤسف ويعكس النظرة الدونية التي ينظر بها محمد علي أحمد لإخوانه من أبناء بلده ووطنه في المحافظات الشمالية.
مؤكدين بأن هذه الثقافة التي يحملها محمد علي أحمد لا تمثل إلا نفسه ونفراً قليلاً من محيطه, أما الشعب اليمني, شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، كان ومازال وسيظل حاملاً الإرث التاريخي بثقافة المحبة والإخاء والتعايش في نسيج مجتمع يمني واحد متداخل ومتصاهر منذ آلاف السنين..
متمنين عليه أن يتدارك حجم خطيئته في الإساءة لإخوانه الذين استقبلوه ومازالوا وسيظلون يستقبلونه أخاً عزيزاً يعيش في أرضه ووطنه في أي محافظة من المحافظات الشمالية.
|