صعدة برس -متابعات - قالت المفوضية السامية لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين في اليمن بسبب الصراع وصل إلى 3 ملايين و154 ألف و572 نازحاً ونازحة.
وقال بيان صادر عن مفوضية اللاجئين: "إن الأزمة الراهنة تجبر المزيد والمزيد من الناس على ترك منازلهم بحثا عن الأمان حيث ان أكثر من ثلاثة ملايين شخص يعيشون حاليا حياة عابرة غير مستقرة تحفها المخاطر ويكافح هِؤلاء من أجل تلبية الإحتياجات الأساسية وفقا لما ذكرت نائبة ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن إيتا سخويتي .
فيما شدد ممثل منظمة الهجرة الدولية في اليمن لوران ديبوك على ضرورة إعتبار "النازحين العائدين ضمن دورة النزوح المستمر لطالما لم يتمكنوا من إستعادة الإستقرار المستدام ولطالما استمروا في إحتياجاتهم الشديدة وهذا الحال ينطبق ايضا فيما يتعلق بمصالح المجتمع المضيف من غير النازحين".. ولفت البيان إلى أن الأرقام التي صدرت اليوم عن مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة تبين أن النزوح في انحاء اليمن في ازدياد وتظهر الأرقام في التقرير الأخير والصادر عن الفريق المعني بحركة السكان كونه فريق تقني مختص في مفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية حيث يعد الفريق هذا التقرير كجزء من الاستجابة الإنسانية للأزمة في اليمن.
وأضاف البيان :" وسط تصاعد الصراع وتفاقم الأوضاع الإنسانية شهد النزوح الداخلي في جميع أنحاء البلاد ارتفاع قدر بسبعة في المائة منذ أبريل الماضي ويؤكد التقرير ان عددا كبيرا من النازحين يحاولون العودة إلى ديارهم أي ان نسبة الزيادة تصل الى 24 بالمائة ، كما يفيد التقرير بأن محاولات العودة لا تزال مترددة يشوبها الحذر الشديد حيث يترقب السكان تحسن ملموس في الصراع القائم".
وتابع :" ويبرز التقرير صورة مقلقة لحياة أولئك النازحين حيث تثبت التقارير وجود تحديات حقيقة متعلقة بالاحتياجات الأساسية والضرورية للاستمرار على قيد الحياة ومن تلك الاحتياجات الغذاء يليها المأوى ومياه الشرب ، كما ان استمرار النزوح لفترات طويلة يؤثر سلبا على المجتمعات المحلية التي تستضيف النازحين من السكان وهذا يشكل ضغط لزيادة الطلب على الموارد الشحيحة أصلا حيث يعتمد 62 في المائة من النازحين على كرم عائلاتهم وأصدقائهم القائمين على استضافتهم".
ومع استمرار الصراع بلا هوادة فإن ذلك يطيل من متوسط الفترة الزمنية التي يقضيها النازحين بعيدا عن ديارهم فمعظم النازحين والتي تقدر نسبتهم بـ89 في المائة قضوا مالا يقل عن 10 أشهر بعيدا عن ديارهم.
وتضمن التقرير بيانات النزوح الذي تعود أسبابه الى الكوارث الطبيعية حيث لا يزال هناك24 ألف و744 شخصاً ممن نزحوا بسبب الأعاصير والفيضانات.
جدير بالذكر ان محتوى هذا التقرير جمعت بياناته من نظام تتبع حركة السكان في مفوضية اللاجئين ومن مصفوفة منظمة الهجرة الدولية المختصة بالنزوح مما يتيح نشر التقديرات الشاملة لعدد النازحين من السكان والمتغيرات ذات الصلة في اليمن حتى الآن. |