صعدة برس -
تكشف الوثائق التي نعرض بعضا منها عن مدى توغل الفساد في سلطات الشرعية اليمنية رئاسة وآل الرئيس وحكومة ومالية وبنك مركزي يصرف ملايين الدولارات والريالات السعودية من العملة الصعبة والاحتياطي النقدي واحيانا يشتري البنك من السوق السوداء المبلغ المطلوب من العملة الاجنبية التي يتم صرفها خارج الاطر القانونية والرقابية وبدون اوليات صرف وبأوامر مباشرة من وزيرالمالية دون مستندات ، سوى تلقيه امر بصرف المبلغ من نجل الرئيس النافذ جلال وليس عبر خطاب رسمي من المؤسسات كالأمانة العامة لرئاسة الجمهورية التي لها ميزانية واعتمادات مخصصة وطارئة لتحركات الرئيس وسفرياته والتي تصرف مقدما كل ذلك ..

في الوثيقة المرفقة توجيه مباشر موجه من وزير المالية بحكومة هادي ومعين الى محافظ البنك المركزي اليمني بصرف مبلغ ثلاثة ملايين وسبعمائة وسبعة وخمسون الف ريال سعودي مقابل نفقات زيارة الرئيس للولايات المتحدة الاميركية ..

الوثيقة تتحدث عن توجيه سامي مباشر من الرئيس (الابن جلال) وليس عبرالجهة المختصة الامانة العامة لرئاسة الجمهورية وبامر مباشر للصرف بأثر رجعي بعد ماتمت الزيارة ..

المبلغ الذي تم صرفه بموجب التوجيه بالريال السعودي وليس بالدولار كون الرئيس زار الولايات المتحدة الاميركية والنفقات في اميركا بالدولار وليس بالريال السعودي لان الرئيس زار واشنطن ونيويورك وليس جحانة في خولان ولاسوق جعار في ابين ..

هذه واحدة من عشرات بل من مئات قضايا الفساد والنهب والسرقة للمال العام الذي يمارسها اقرب الناس للرئيس وباسمه يصرف وزير المالية ومحافظ البنك وباثر رجعي وبعملة غير يمنية وليست ضمن احتياطي البنك بل عبر سوق سوداء يتورط فيها البنك..

كل هذا يحدث في بلد يعيش ثلاثة ارباع سكانه على الهبات الغذائية الدولية وثلثي سكانه تحت خط الفقر ونصف السكان يعيشون الجوع والامراض وسوء التغذية ..

مراقبون اكدوا ان نجل الرئيس هادي الذي وصفته التقارير الدولية ب(الثقب الاسود) للمال العام اليمني متورط في قضايا فساد ونهب واختلاس للمال العام للدولة بشكل فاضح ناهيك عن قضايا لا أخلاقية في ملاهي ومراقص دول عربية وأجنبية ..

واضاف المراقبون وبسخرية من صرف المبلغ الاخير بالريال السعودي ان نجل هادي اقترض المبلغ من ولي العهد السعودي بالريال السعودي ليغطي نفقة والده وان المبلغ سيذهب لرد السلفة وتسديد ولي العهد السعودي، مضيفين:انها مسخرة مابعدها مسخرة وعبث وفساد لايضاهيه عبث ..

المصدر - اتجاهات