صعدة برس -
جدد صادق أمين أبو راس - الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام (الحاكم في اليمن)التأكيد على المضي في إجراء الانتخابات النيابية في وقتها المحدد والمقررة في ابريل 2011م.

وأضاف ابو راس: نحن ماضون إلى الانتخابات في موعدها المحدد، ولسنا وحدنا وإنما معنا الشعب اليمني كاملا، ونتمنى من الآخرين أن يبادروا للحاق بركب الديمقراطية والاصطفاف في صف الشعب فيما يتعلق بالالتزام الديمقراطي وهو الانتخابات.

وقال الأمين العام المساعد في كلمته التي ألقاها في – الندوة الخاصة بحاضر ومستقبل العلاقات اليمنية التركية - التي نظمتها كل من جامعة صنعاء ومجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني ومركز منارات - نحن في سفينة واحدة ويجب أن نصل باليمن إلى بر الأمان ، داعيا في الوقت نفسه الجميع سلطة ومعارضة إلى التوجه نحو إجراء الانتخابات النيابية والتعديلات الدستورية كون اليمن لايتحمل إنفاق 20مليار ريال تكاليف إجراء الانتخابات، و20مليار ريال أخرى تكاليف إجراء الاستفتاء. وشدد أبو راس على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد.

وبخصوص العلاقات اليمنية التركية - أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر على أن العلاقات اليمنية التركية علاقات ضاربة بجذورها في التأريخ، معتبرا أن تلك العلاقات الحميمة توطدت وتعززت عن طريق الألفة والمحبة مابين الشعبين ، وأضاف:" فاليمنيون كان لهم دورا في نشر الدعوة الإسلامية التي جابت تركيا حتى أوصلوها إلى أقصى الأرض".

وأشار أبو راس إلى وجود الكثير من القلاع والحصون والمساجد القديمة التي لا تزال بصمات الأتراك واضحة فيها.

وقال: إن تركيا لها مواقف كبيرة ومشرفة ويعتز بها كل مسلم وعربي وخير دليل على ذلك موقف تركيا من القضية الفلسطينية وأثناء غزو العراق. وتابع: لم يتجرأ أي رئيس أو زعيم عربي أن يغادر صالة اجتماعات في سويسرا من أجل الشعب الفلسطيني إلى الرئيس التركي .

واعتبر ان ذلك الموقف مشاد به من كل مسلم حتى فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية فهو أول من بارك هذا الموقف الوطني الشجاع.

وأشاد الأمين العام المساعد بأدوار حزب العدالة والتنمية التركي الذي يعد الصورة الناصعة للإسلام.

وقال: إن القيادتين اليمنية والتركية تعمل بجهد متواصل على تطوير وتمتين العلاقات بين البلدين والشعبين، مضيفا: وما هذه الندوة إلا نموذجا واضحا على متانة العلاقة بين البلدين. وأضاف: "ان العلاقة اليمنية التركية كانت ولاتزال قائمة على أسس التعاون المشترك".

من جانبه أكد نائب السفير التركي بصنعاء صبحي أتان على أن بلاده حريصة كل الحرص على دعم اليمن في شتى المجالات ومنها مجال مكافحة الإرهاب، وفي الحفاظ على أمنه واستقراره.

وقال: نحن نؤمن بأن اليمن قادة على حل مشاكله بنفسه وبدون تدخل خارجي، مقدرا في الوقت نفسه دعم الحكومة في اليمن لأسطول الحرية الذي كان متجها لفك الحصار عن قطاع غزة.

وكشف نائب السفير عن وصول مجموعة من رجال الأعمال الأتراك برفقه رئيس تركيا الذي سيزور اليمن قريبا ليلتقوا بنظرائهم اليمنيين ومعرفة فرص الاستثمار المتاحة في اليمن وكذا المزايا التي ستقدم لها للاستثمار في اليمن.

مؤكدا ان العلاقة التجارية بين البلدين شهدت تطورا كبيرا حتى وصل الناتج الإجمالي في المجال التجاري بين اليمن وتركيا العام الماضي إلى 380 مليون دولار.

وشدد أتان على أهمية التعاون بين البلدين في كافة المجالات منها المجال العسكري والصناعات العسكرية ، مبديا استعداد بلاده لتزويد اليمن بكل ماتحتاجه في هذا المجال.
شاكرا في ختام كلمته فخامة الرئيس على عبدالله صالح – رئيس الجمهورية على مساعدتهم في وضع حجر الأساس للنصب التذكاري لاستشهاد الاتراك في اليمن.

الدكتور/ محمد أبو بكر المفلحي – وزير الثقافة كشف عن وجود فريق تركي أثري حاليا في صنعاء يستعد لإعادة ترميم جامع البكيري بصنعاء وترميم وصيانة العديد من المواقع الأثرية كـ المساجد والقلاع والحصون والحمامات الطبيعية وغيرها في اليمن.

وبدوره الدكتور/ خالد طميم – رئيس جامعة صنعاء أكد على أن العلاقة التي تربط اليمن بتركيا تمثل من أهم العلاقات بين الشعوب باعتبارها علاقة تاريخية وليست وقتيه.

وأضاف: ونتيجة لمتانة تلك العلاقات فقد أنشأت جامعة صنعاء قسما خاصا باللغة التركية وأرشيف يحوي على وثائق توضح مدى العلاقة بين اليمن وتركيا.

وقال إن الندوة تهدف إلى دراسة علاقة اليمن بمحيطه الإقليمي والتعرف على ابرز جوانب هذه العلاقات التي من شانها تحقيق المصالح المشتركة بين اليمن ودول المنطقة.

من جهته دعا أحمد إسماعيل أبو حورية رئيس مجلس الإدارة بمركز "منارات" إلى تحويل الآثار العثمانية في اليمن إلى متاحف مفتوحة باعتبارها جزء من التأريخ.

وقال: ان العلاقة اليمنية التركية كانت ولاتزال قائمة على أسس التعاون ، متطلعا إلى ضرورة تعزيز الشراكة الوطنية بين البلدين.

وقدمت خلال الندوة - التي شارك فيها عدد من أساتذة الجامعات اليمنية والأكاديميين والباحثين والجهات ذات العلاقة من الكفاءات العلمية المختلفة- عدد من أوراق العمل التي تناولت معظمها العلاقة التاريخية بين اليمن وتركيا.