صعدة برس-متابعات - أكد وزير النقل والقيادي البارز في الحزب الاشتراكي اليمني واعد باذيب على تلقيه تهديدات جديدة ومتنوعة كاشفاً الستار -ضمنياً- عن الجهة التي تقف وراء ذلك.
وأضاف باذيب إنه تلقى تهديدات وأنه يتعرض لمشاكل أمنية مفتعلة يومياً أثناء تنقله في العاصمة صنعاء على خلفية موقفه المتمسك بالاتفاقية المبرمة مع الجانب الصيني بخصوص تشغيل ميناء عدن.
ويقود القيادي في حزب الإصلاح وجماعة الإخوان المسلمين حميد الأحمر محاولات للإطاحة باتفاقية الرئيس عبدربه منصور هادي مع الجانب الصيني المبرمة خلال زيارته التاريخية إلى جمهورية الصين الشعبية في نوفمبر 2013م، ووقع حينها العديد من الاتفاقيات لدعم اليمن بقروض من ضمنها قرض خاص بميناء عدن بقيمة 507 ملايين دولار لتوسعة وتعميق محطة الحاويات بميناء عدن والتي ستقوم بتنفيذه شركة (شينا هاربور) الصينية لهندسة الموانئ المحدودة.
وقادت الضغوط التي يمارسها حميد الأحمر عبر موقع رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة إلى تأخر مباشرة الشركة الصينية البدء بمشروع تطوير رصيف ميناء عدن بمعدل ألف متر، وفقاً لما كشفته وثائق رسمية سبق نشرها في "اليمن اليوم" مطلع يونيو الجاري.
ويسعى حميد الأحمر أن يفرض نفسه شريكاً أساسياً في تشغيل ميناء عدن من خلال إحلال قطر بدلاً من الصين.
وزار فريق استشاري ألماني قطري ميناء عدن في السادس والعشرين من مايو الماضي، بهدف دراسة مشروع تشغيل الميناء واحتياجات تطويره.
وتضمنت مذكرة لوزير التخطيط والتعاون الدولي مساعد أمين عام حزب الإصلاح الدكتور محمد سعيد السعدي الموجهة للقائمين على الميناء توصيتهم بتقديم كل الدعم والتسهيلات للفريق القطري، الأمر الذي أثار استغراب العاملين في الميناء من اقتراب دولة قطر من تشغيل ميناء عدن الدولي والضرب بالاتفاقية الموقعة بين الصين واليمن برعاية الرئيس هادي عرض الحائط لصالح نافذو جماعة الإخوان في اليمن.
وكان سامي فارع رئيس مؤسسة موانئ خليج عدن أول المتضررين من هذه المحاولات، حيث أدى رفضه إلى اقتحام مكتبه من قبل محافظ عن الإخواني رشيد وحيد بمعية مسلحين وإصدار قرار من المحافظ بإقالته قبل أن يتدخل وزير النقل ويلغي القرار كون المؤسسة تابعة لوزارة النقل.
وأمس كتب وزير النقل واعد باذيب منشور على صفحته الرسمية في الفيسبوك "أتلقى رسائل هاتفية من عدة أرقام بالتهديد والأخرى مقززة، وافتعال مشاكل أمنية لنا يومياً أثناء تنقلنا بالعاصمة".
وذكر منها "احتجاز سيارة تابعة لي وسلاح الاثنين رغم أني حضرت إلى النقطة الأمنية شخصياً لأعرف السيارة والحرس، كما تم افتعال مشكلة وعراك مع أفراد حراستي اليوم –أمس- أثناء تواجدي بجانبهم بزيارة لأحد مرافق الوزارة بالعاصمة".
وتابع باذيب: "يا ساتر يا ساتر يا ساتر، هذا كله على كلمتين قلناها على ميناء عدن منذ أيام وأكدتها مجدداً أمس الاثنين رسمياً".
واختتم باذيب منشوره بالإشارة إلى أنه غير عابئ، وأن هذه التهديدات لن تثنيه عن مواقفه وتمسكه بالاتفاقية مع الجانب الصيني، قائلاً: وها أنا أرد لهم بالمثل البدوي "سووا ببنادقكم عشر" ما عاش من وطى راسه على المال أو الخوف من غير الله ورضاه، وكل واحد يصلح بابوره والعبوا غيرها، وأنا بابوري مش مدرع ويا حيا بالموت كما حن الحنين".
وكان وزير النقل القيادي الاشتراكي باذيب أكد التزام وزارته باتفاقية تشغيل ميناء عدن من قبل الجانب الصيني.
وقال خلال لقائه مطلع الأسبوع السفير الصيني بصنعاء "تشانغ هو" "إن الصين دولة حليفة لليمن وتربطنا بالشعب والحكومة الصينية علاقة تمتد لأكثر من خمسين عاماً، وقد برهنت الصين على مدى تلك العلاقة التاريخية بصرف التزامها بدعم اليمن، والوقوف إلى جانبه في كل الظروف.
وأشاد بحرص الحكومة الصينية على دعم مقدرات التنمية في اليمن ومنها مجال النقل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
*صحيفة اليمن اليوم |